في عام 1423هـ أنعم الله علينا بزيارة الإمامين الهاديين العسكريين عليهما وآبائهما أفضل الصلاة والسلام ،، فنظمت هذه الأبيات المتواضعة في مولاي الإمام العسكري عليه السلام،،
يممت قبرك
يَمَّمْتُ قَبْرَكَ فَاسْتَجْلَى بِهِ البَصَرُ***يقُودُنِـي فِي الولاَ يَا سَيِّدِي أَثَرُ
يَا أَيُّهَا العَسْكَرِيُّ الطُّهْرُ يَا حَسَناً***يَا ابْنَ النَّبِيِّ وَمَنْ فِي الذِّكْرِ قَدْ ذُكِرُوا
يـَا وَالِدَ القَائِمِ المَهْدِيِّ يَا أَمَلاً***بِهِ الذُّنُوبُ مِنَ الخَاطِينَ تُغْتَفَرُ
فَنُورُ قَبْرِكَ يَا مَوْلاَيَ شَمْسُ هُدًى***مِنْ نُورِهِ تَسْتَنِيرُ الأَنْجُمُ الزُّهُرُ
وَذَا ضَرِيحُكَ عِنْدَ الخَوْفِ مَفْزَعُنَا***لِلاَّجِئِينَ بِهِ غَوْثٌ وَمُذَّخَرُ
فَمَا أَتَاهُ مَرِيضٌ يَشْتَكِي سَقَمًا***إِلاَّ وَغَابَ عَنَاهُ وَاخْتَفَى الضَّرَرُ
وَمَا أَتَى نَحْوَهُ المَهْمُومُ فِي كَدَرٍ***إِلاَّ وَزَالَ لَدَيْهِ الهَمُّ وَالكَدَرُ
مَا جَاءَ حَضْرَتَكَ الغَرَّاءَ فِي طَلَبٍ***هْلُ الحَوَائِجِ إِلاَّ نَالَهُمْ ظَفرُ
وَنَحْنُ يَا سَيِّدِي جِئْنَا نَلُوذُ بِكُمْ***وَذِي حَوَائِجُنَا بِالبَابِ تَنْتَظِرُ
نَحْنُ نَزَلْنَا ضُيُوفًا فِي مَضِيفِكُم***وَأَنْتُمُ الكُرَمَاءُ السَّادَةُ الغُرَرُ
جِئْنَاكُمُ سَيِّدِي وَالشَّوْقُ يَجْذبُنَا***لِسِرِّمَنْ رَا فَهَذَا القَلْبُ مبْتَشِرُ
جِئْنَاكُمُ سَيِّدِي مِنْ شُقَّةٍ بَعُدَتْ***لَمْ يَثْنِنَا عَنْكُمُ خَوْفٌ وَلاَ خَطَرُ
وَذِي حَوَائِجُنَا حطَّتْ بِسَاحَتِكُمْ***وَلاَ يَخِيبُ بِكُمْ مَسْعىً وَلاَ سَفَرُ
لَكُمْ مَدَدْنَا أَكُفًّا بِالرَّجَا رُفِعَتْ***وَنَحْوَ مَشْهَدِكُمْ يَرْنُو لَنَا بَصَرُ
يَرْنُو إِلَى قُبَّةٍ كَالشَّمْسِ مُشْرِقَةٍ***مِنْ نُورِهَا أَرْضُ سَامِرَّاءَ تَزْدَهِرُ
بعض معاجز
يَا سَيِّدًا عَمَّتِ الدُّنْيَا مَفَاخِرُهُ***مِنْ نُورِهِ يَسْتَقِي أَنْوَارَهُ القَمَرُ
كَمْ مُعْجِزٍ لَكَ يَا مَوْلاَيَ جِئْتَ بِهِ***لِذِكْرِهِ تَخْشَعُ الأَجْيَالُ وَالعُصُرُ
فِلِلأَنَامِ أَبَنْتَ الأَمْرَ حِينَ غَدَا***بِاسْمِ المَسِيحِ عَلَيْهَا يَنْزلُ المَطَرُ
بِأَنَّ عَظْمَ نَبِيٍّ فِي أَنَامِلِهِ***مَاءُ السَّمَاءِ لَهُ يَهْمِي وَيَنْهَمِرُ
لَوْلاَكَ لَمْ تَبْقَ لِلإِسْلاَمِ مِلَّتُهُ***وَالمُسْلِمُونَ بِدِينِ المُصْطَفَى كَفَرُوا
وَفَيْلَسُوفُهُمُ الكِنْدِيُّ رَامَ بِأَن***يَرُدَّ مَا جَاءَتِ الآيَاتَ وَالسِّوَرُ
أَرَادَ نَقْدَ كِتَابِ اللهِ مِنْ سَفَهٍ***فَخَابَ مَسْعَاهُ فِيمَا رَامَ وَالفِكَرُ
نَسَفْتَ شُبْهَتَهُ يَا سَيِّدِي فَغَدَا***يُحَرِّقُ الصُّحْفَ فِي نَارٍ وَيَعْتَذِرُ
أبو جعفر / محمد حسن فردان
سامراء بجوار الإمام الهادي والعسكري عليهما السلام
جمادى الأولى – 1423هـ