المحرر

اليوم الثاني : الخروج من المدينة

23/11/1445 - 10:54 م     168

اليوم الثاني : خروج سيد الشهداء من المدينة

 

لا تركنن إلى الحياة
واعمل وكن متزوداً
واغنم لنفسك فرصة
واذكر ذنوبك موقناً
إلا بحب بني النبي المصـ
جار الزمان عليهم
هذا قضى قتلاً وذاك
بعض بطيبة والغري
ظام تجرعه العِدا
لم أنس إذ ترك المدينة
ونحا العراق بفتية
حفت به كالبدر

 

 

حيث المصير إلى الممات
بالباقيات الصالحات
تنجو بها قبل الفوات
ألا سبيل إلى النجاة
ـطفى الغر الهداة
ورماهم بالفادحات
مغيباً خوف الغداة
قضى وبعض بالفرات
صاب الردى بالمرهفات
خائفاً شر الطغاة
صيد ضراغمة حماة
حفته الكواكب زاهرات

 

 

 

ودّع قـبر جـدّه ورجع والقلب ممرود
اتمرّغ على الرّوضه وقلبه من الوجد ذاب
ينادي عزيزج يابتوله امن الهضم شاب
هلّت ادموعـه ولصق فوق القبر صدره
مكسور قلـبي امن الهضم و الله يجـبره
اتخوصر على قـبر العضيـد و يعـلم الله
هـذا  يخويـه  الـلّي  علـينـا  قــدّر  الله
و انتَ  قضيت  اللّي  عليك  امن  المنيّ
و قصدي  ابهالسّفره يخويـه  الغـاضريّه
خويه يبومحمَّد عَلَيْ رحب الفضا ضاق
بَرض  المدينه  قبرك  و قـبري  بلـعراق
نــادى  يـدور  المـجد  ظلّـيتي  خلـيّـه
وقـلـّه  اشعبتني  يـاغـريب  الغـاضريّـه
عـندك خبر يحسين بس اتسوق لَضعان
جسمي يذوب وينتحل من كثر لحزان
خلني أشق جيـبي ترى ماظل لي اشعور
 ولاشوف من شخصك خليّه وموحشـه الـدّور

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يـم روضة  الزّهرا  يون  ونّة  المجهود
و عفّر اخدوده ويـل قلبي ابذاك لتراب
متحيـّر و بالوطن ما يحصل لـه اقـعود
يـبجي  وينادي  في  أمان  الله  يزهـره
ورد القـبر خـيّه وقلـبه بحــزن موقـود
بـَحـزان قلـبـه يــوم صـاح اوداعة الله
سمّـك و ذبحي مـن قبل تكوين لوجود
و عالجت  غصّتهـا  وظـل  اللّي  عليّه
عنـدي خبر من طلعتي للوطن ما عود
و قلبي  تراهو  ذاب  من  لوعات  لفراق
و رد للمنازل و الدّمع يجري بلخدود
وطـوّح  الونّـه  وجـاوبـه  ابـن الحنفيّه
من وطن جـدّك ياعضيدي بليل مطرود
و اتشوف عيني البيت خالي من الشبّان
جرحك ينور العين ساطي وسط لجبود
ياليـت  قـبـل  تشـيل  تدفـنّي  بلقبـور
شـايل  يخويـه  و للوطـن  مـا ظـنّتي  تـعــود

 

 

 


  
عقيل الجمعة 24 ذو القعدة 1445 - 12:16 ص تعليق

إبنٌ ويقصدُ مثوى أُمِّهِ سرّا
مِمَّا يصدِّعُ جُلمودَ الصفا قهرا

ليلاً أتاها حُسينٌ كيْ يُودِّعَها
يقولُ أرجو دُعاءَ الأُمِّ يَا زَهْرا

قَالَتْ حَبيبي، فَسِـرْ والطفُّ موعِدُنا
فيهِ ستحْمَرُّ حُزْناً عيْنِيَ الأخرى

إِنِّي سآتيكَ مِنْ قبري مهرولةً
وإنْ عثرتُ فحبْوَاً أقصدُ المُهرا

يَا ليتَ يرمي فؤادي سَهْمُ حَرْملةٍ
وليتَ رُمْحَ سِنانٍ يطْعَنُ الصَّدرا

كَيْفَ التصبُّرُ ما لو صرتَ منعفراً؟!
تقومُ طوْراً وتهوي للثرى طورا

وين الصيحة

حسينُ … إِنْ جاءَ شمرٌ سوفَ تنظُرُني
حيرى فكيفَ تُراني أدفعُ الشِّمرا؟!

هنيئاً لك على هالصرخه

خلِّ الحُسينَ فهذي روحُهُ زهَقَتْ
مِنَ الجراحِ..فلا تقطعْ لهُ النّحرا

اين المنادي وحسيناه

عنْ سيْفِهِ سأُديرُ الوجهَ ذاهلةً
وأنتَ تفحصُ بالرِّجْلينِ إِذْ تُفرى

حسينُ.. ليتَ خيولَ الكفرِ تسحقُني
ولا تقلِّب منْكَ البطنَ والظَهْرا!

وليتَني أغتدي دُونَ اليدينِ ولا
أراكَ مُلقىً بلا يمنى ولا يُسرى!

فائزي

قوّض ظعونه من المدينه وسافر حسين
خايف ومن خلفه محمَّد وام البنين

وحالة محمَّد ياخلق تشجي الأعادي
مشقوق جيبه ويلطم الهامه وينادي

يحسين لَتسوق الظّعن ذايب افّادي
وكلما تلومه النّاس يصفج راح اليدين

امْن الوجد نشفت دمعْته ولو نهض طاح
وكلما يسلّونه جذب ونّاته وصاح

لحّد يسلّيني ترى منّي الأخو راح
كلكم متدرون ابمصابي يامسلمين

هلّي يقودون الظّعاين هالنّشامه
قلبي مهو باني عليهم بالسّلامه

خايف يرد هالظّعن بس نسوه ويتامه
ريّض لخيك بالظّعن يا قرّة العين

يحسين سلطان البلد لو عزّم يشيل
تطلع النّاس اتشيّعه و تسرج على الخيل

وانتَ يسلطان المدينه تطلع بليل
يحسين ويّاكم اخذوني ياضيا العين

سلمان ال ثنيان 24 ذو القعدة 1445 - 1:02 ص تعليق

اليوم الثاني

وجه   الصباح   علي َّ    ليل ٌ   مظلم ُ
**** وربـيع   أيامي     علي َّ       محرم
والليل    يشهد   لي    بأني     ساهر **** إن   طاب    للناس   الرقاد   فهوموا
بي    قرحة    لو   أنهـا    بيلملـم ٍ **** نسفت     جوانبه     وساخ     يلملم ُ
قلقا    تقلبني     الهموم     بمضجعي **** ويغور   فكري   في   الزمان   ويتهم
من   لي  بيوم  وغى  يشب   ضرامه **** ويشيب   فود    الطفل   منه    فيهرم
يلقي   العجاج   به   الجران      كأنه **** ليل     وأطذرا      الأسنة      أنجم
فعسى أنال   من   الترات    مواضيا **** تسدى     عليهن     الدهور    وتلحم
أوموتة    بين     الصفوف     أحبها **** هي   دين   معشري   الذين    تقدموا
ما   خلت    أن  الدهر  من    عاداته **** تروى  الكلاب   به  ويظمى   الضيغم
ويقــدم    الأمـوي    وهو   مؤخر **** ويؤخر    الـعلوي     وهو     مقدم
مثل    ابن   فاطمة   يبيت    مشردا **** ويزيد     فـي    لذاتــه     متنعم
يرقى     منابـر    أحمد      متأمرا **** في   المسلمين   وليس   ينكر   مسلم
ويضيق    الدنيا  على   ابن    محمد **** حتى    تقاذفه     الفضاء     الأعظم
خرج  الحسين   من   المدينة   خائفا **** كخروج    مـوسى    خائفا    يتكتم

قوّض ظعونه من المدينه وسافر حسين...خايف ومن خلفه محمَّد وام البنين

وحالة محمَّد ياخلق تشجي الأعادي...مشقوق جيبه ويلطم الهامه وينادي
يحسين لَتسوق الظّعن ذايب افّادي...وكلما تلومه النّاس يصفج راح اليدين

امْن الوجد نشفت دمعْته ولو نهض طاح...وكلما يسلّونه جذب ونّاته وصاح
لحّد يسلّيني ترى منّي الأخو راح...كلكم متدرون ابمصابي يامسلمين

هلّي يقودون الظّعاين هالنّشامه...قلبي مهو باني عليهم بالسّلامه
خايف يرد هالظّعن بس نسوه ويتامه...ريّض لخيك بالظّعن يا قرّة العين

يحسين سلطان البلد لو عزّم يشيل...تطلع النّاس اتشيّعه و تسرج على الخيل
وانتَ يسلطان المدينه تطلع بليل...يحسين ويّاكم اخذوني ياضيا العين

تتنومس ابنصرك يبو سكنه الأجانب...و آنه نصيبي الحزن وامقاسى المصايب
ليّه الفخر والصّيت بايّام الحرايب...قاسيت أنا اهوال الجمل وايّام صفّين

تدري بجسمي من المرض يحسين متعوب...و الجبد منّي امفطّره و القلب مشعوب
و انجان فارقني جمالك جسمي يذوب...مقدر أشوف ابيوتكم يَبن الميامين

   أضف مشاركة