وُلِدتْ زينبٌ فعمَّ السرورُ***وترائ من الهدايةِ نورُ
وُلِدت زينبٌ ففاحَ عبيرُ***وتغنتْ على الغصونِ الطيورُ
ولدتْ زينبٌ فأشرقَ بدرُ***وعلى مهدِ فاطمٍ فاحَ عطرُ
وهي من حيدرٍ من العلمِ بحرُ***وهي سرٌ من أحمدٍ مستورُ
وُلِدت زينبٌ وشمسُ التهاني***أشرقت بالهنا وأحلى الأماني
بكيانٍ أكرمْ بهِ من كيانِ***فهي حورٌ ما مثلها قَطُ حورُ
يومَ ميلادِها الملائكُ طرا***سجدت للإلهِ حمداً وشكرا
مذ بدى وجهُها من النورِ بدرا***أشرقَ الصبحُ بالهنا يستنيرُ ا
ولدت زينبٌ وجبريلُ أقبلْ***باسمِها ، فاسمُها من اللهِ منزلْ
فاز مَن باسمِها دعا وتوسلْ***فعلى إسمِها تدورُ العصورُ
وُلِدت زينبٌ فهنوا الرسولا***وعلياً والمجتبى والبتولا
فهي شعت من بينهمْ قنديلا***مثلَ بدرٍ بهِ تحيطُ البدورُ
يا لها ليلةٌ بها وجهُ زينبْ***قد بدى للورى كبدرٍ وكوكبْ
مَن لهُ حاجة يرومُ ومطلبْ***فهي للملتجين حصنٌ وسورُ
هي بنتٌ لخاتمِ الانبياءِ***ولسانٌ لسيدِ الاوصياءِ
وهي تلوٌ لأمها الزهراءِ***وهي للفرقدين نِعمَ النصيرُ
هي في العلمِ آيةٌ قد تجلتْ***وبأفعالـِها المراجعُ أفتتْ
فلذا مذ جبينَها الطهر أدمتْ***قيل في السبطِ يُندبُ التطبيرُ
وبهذا أفتى الجوادُ المفدى*** ((شيخُ تبريز)) في الصراطِ وأبدى
ذاك من كان للشعائرِ سدا***فعلى قبرِه صلاةٌ ونورُ
يا إلهي بزينبٍ وأبيها***وبطه وأمها وأخيها
كل ذي حاجةٍ لهُ تقضيها ***فبأسمائهم يهون العسيرُ
أبو جعفر محمد حسن فردان