الشيخ محمد سعيد المنصوري

قصيدة استشهاد السيدة المعصومة

9/4/1435 - 1:14 ص     2087

لهف نفسي لبنت « موسى » سقاها***الدهر كأسا فزاد منه بلاها 
فارقت والداً شفيقا عطوفاً***حاربت عينها عليه كراها
اودعته قعر السجون اُناس***أنكرت ربها الذي قد براها 
وإلى أن قضى سميما***فراحت تثكل الناس في شديد بكاها
وأتى بعده فراق أخيها***حين في « مرو » أسكنته عداها
كل يوم يمر ، كان عليها***مثل عام فأسرعت في سراها
أقبلت تقطع الطريق اشتياقا***لأخيها الرضا وحامي حماها
ثم لما بها الظعينة وافت***أرض قم وذاك كان مناها 
قام « موسى » لها بحسن صنيع***إذ ولاء الرضا أخيها ولاها
نزلت بيته فقام بما اسطاع***من خدمة لها أسداها 
ما مضت غير برهة من زمان***فاعتراها من الأسى ما اعتراها
والى جنبه سقام اذاب الجسم***منها وثقله أظناها 
فقضت نحبها غريبة دار***بعدما قطع الفراق حشاها
اطبقت جفنها إلى الموت لكن***ما رأت والد الجواد أخاها* 
 
*القصيدة للخطيب الشيخ محمد سعيد المنصوري ـ ديوان ميراث المنبر.

  

   أضف مشاركة