ملا حسين اسماعيل

من معاجز الإمام الجواد عليه السلام

30/11/1434 - 1:39 م     1354

ورد في بعض الأخبار أن الإمام الجواد عليه السلام أجاب عن ثلاثين ألف مسألة في مجلس واحد حتى أن السيد صالح الحلي النجفي رحمه الله خلد تلك المعجزه للإمام الجواد عليه السلام في قصيدته الميميه الرائعه والتي قال فيها:

سلوه يجبكم وانظروا بين كتفه *** ففي كتفه ختم الإمامة يختم

وأنت أجبت السائلين مسائلا *** ثلاثين ألفا عالما لا يعلم

فكيف نفسر تلك الرواية الشريفة؟

هناك عدة تأويلات لتلك الرواية وهي على النحو التالي:

1)أن يكون ذلك محمولا على كثرة الأسئلة أي المبالغه في كثرتها وذلك نظير قوله تعالى:

((إن تستغفر لهم سبعين مرة لن يغفر الله لهم))

فهنا السبعين من باب الكثرة في العدد

2)أن تكون في نفوس القوم أسئله متفقه فلما أجاب على بعضهم فقد أجاب عن الجميع

3)أن يكون ذلك إشارة إلى كثرة ما يستنبط من كلماته الموجزه المشتمله على الأحكام الكثيره

4)أن يكون المقصود من وحدة المجلس الوحده النوعيه أي المكان واحد والزمان متعدد فمجموع الأسئله في هذا المجلس مع كثرتها بلغت ثلاثمائة ألف مسألة

5)أن يكون الإعجاز أثر في سرعة كلامهم والإجابة عليها

6)أن يجيب على مسائلهم قبل أن يسألوا لما يعلم بما تنطوي عليه نفوسهم وهذا يؤثر في اختصار الوقت وهذا له أمثله في حياة الأئمه فقد ورد أن عبد الله بن عباس دخل على الإمام علي عليه السلام ليلة وفاته وفي نفسه ثلاثين الف مسأله فأجابه عليها

7)أن تكون الأسئله مكتوبه فوقع عليها بالإجابه بخرق العاده

8)أن يكون كثير من الأسئله مما يجاب عليها بنعم أو لا

وكثير من الروايات قد يلجأ البعض إلى التشكيك فيها ككون الإمام الحسن عليه السلام حج خمسا وعشرين ماشيا على قدميه أو أن الإمام علي عليه السلام كان يصلي في اليوم والليله ألف ركعه ولا يجوز التشكيك في تلك الروايات ولا يجوز ردها وإنكارها بل ترجعها إلى أهل العلم لبيان تأويلها وتفسيرها.


  

   أضف مشاركة